Monday, July 26, 2010

النوارس


النوارس


أرى خطوط الحياة

في البحرالذي يبتلع منا الهدوء

أحمل في راحتيَّ

بعض الأصوات

التي يرميها

على الشاطئ الصخري

كوجه عجوزتخاف أن تكبر كأنين الموج

لتختفي في عمق السواد


يهم نورس ليلتقط بعض العيون

الفرق بيننا

هو هذا الوقت الذي أشعربه

سأسترد كل دموعي

من قعر البحار

لم أنته بعد

لم أنته بعد

إني أحسب كل موجة

كي لا انسى أنني لا زلت أطفو

على وجه المياه الأسود


سأصطاد النوارس جميعها

إذا ما حاولت التقاط عينيَّ

سأغرقها بين الغيوم

وأسرق من جانحيّها

سر الهواء


ألا تخاف النوارس

من انعكاس المناقير

أو من مرارة

العيون الباكية؟


مصير الضوء

في احد كهوف البحر العميقة

حيث لا تصل طيور الخوف

و حيث المياه طعمها

كدماء العيون

سأجمعها مثل طفل يجمع الكلل الملونة

لأصادق النوارس إن لم تغرق

وإذا صيدي كان فارغاً

كلون السراب


هاأنذا أضع في حلقي

بضع موجات

لأرسل الشتاء إلى السماء

لعله يطرد النوارس البيضاء

وأنا الآن لا أخاف

أرى بعيون الآخرين

وأشعر بهذا الزمن

الذي يلحن المطر

على مسامات البحار

Tuesday, July 13, 2010

آخر لحظات يومي الأخير


آخر لحظات يومي الأخير



I wrote this poem 1 year ago, on the cornish, it was my birthday also, 13 July 2009, now after one year the poem is still the same, the words are still the same, the feelings are always the sam!

The last moments always taste the same


آخر لحظات يومي الأخير

من تلك السنة الثامنة والعشرين

أقف في أكثر الأمكنة ظلمة

على شاطئ لا يميز خط رمله

من صقيع المياه

أنظر الى السماء بحشرية طفل متوحد

أنتظر سقوط نجمة

لأتمنى أمنية بائتة أحملها منذ سنين

أتمناها كلما أتيحت لي فرصة للتمني

أنتظر ثواني قليلة

دقائق

ساعات

بضعة أيام

سنة كاملة اذا اقتضى الأمر

لا شيء يحدث

لا شيء يتغير في وجه امنيتي

لا تكبر

لا تتجعد

لا تتحقق

أعيدها الى ليلي

انتظر نجمة اخرى لتقع من ثوب الله

عيناي الى الأعلى لا تفارق حلكة السماء

تشتد الظلمة من حولي

حتى النجوم

تنغرس في مسامات الليل

خوفاً من أن تقع

ترفض ان تشاركني عاماً أولد فيه

بلا أمنيات تتحقق

كل عام

عندما تتوحد عقارب الليل

يرن في داخلي منبه

كلمة كتبتها منذ عقود

تنتفض كطائر منحور في صدري

اختف

في أي مكان

اختف

الآن...

Monday, July 5, 2010

يا صديقي

يا صديقي

يا صديقي
لا املك شيء في جوفي
كل الهلوسات التي عشناها
تحولت الى أصنام خشبية
جرعات الفرح مهترئة
تتآكلها سخرية الفشل
لا أريد الرحيل
فارغ الماضي
بيدين تعبة من شدة الصراخ الأخرس
جزء من وجهي ساخط على اجزائي الصامتة
على عيون لم ترى
أبعد من قذف مني
على صدر فتاة عارية نائمة
حين تأتي ساعتنا
تنقصها بضع دقائق
لا نهتم
نتابع المضي قدماً
نلاحق وهم جديد
قصة مبتورة النهاية
او رواية بلا أبطال
نحيك ثياباً لشخصيات غير مرئية
نرش رائحة كريهة
كلما صادفنا مرآة
نرشقها بحجر
نعود ونرقص فوق الزجاج
يا صديقي
رأيت ظمأي للحياة
يرتوي على وقع ضربات السندان
وادركت ان النوم كثير ما يوقظ
أحلامي البائسة
فقررت أن أعطش
وقررت أن لا أنام ممتلئ بالذنوب والندم
جرأة مني أن أعترف بالطريق
وبانحنآءت الأرصفة
وظلال العواميد المطفأة
نعم
أعترف الان أنهم جزء من تقاسيم ليلي الاخوت
آه
لم أعد ارى جيداً في الظلمة يا صديقي
لا أشعر بحدود الأمكنة
التي علمتنا الغرور
منذ نعومة أحلامنا
ساعدني يا صديقي
لا أريد الرحيل مجدداً
أحفر داخل صدري مجرى للألم
علني اخرج معه
علني اتفتفت كقشرة جرح في الهواء العذب
لا املك اليوم
لا املك غداً
يا صديقي
لا أملك الا أوهام الطفولة
التي لا تغادرني الا قليلاً...

Wednesday, June 30, 2010

فراغ أسود

فراغ أسود


وراء الغيم الأسود

فراغ أسود

وشمس حارقة

تريدنا وقوداً

لكي تنير كل شيء

إلا عالمنا هذا

صوت النار

دافئ على أجسادنا

وهي تذوب

هذا نحن

قضمة من ظلام

هذا نحن

انكسارات فوق انكسارات

ما طعم مطر الغيم الاسود؟

دماء أو دموع

أم اكسير للجنون؟

هذا نحن

أحجية من إله

لا يتقن لغات البشر

من إله

لا يذكر طفولته

بين الصراخ

كل شيء حولنا

يعشقه الضباب

يضمه إلى مصيره

في مجهول

وراء الغيم الأسود

وراء الفراغ الأسود

يغفو على عرشه

ناسياً أنه

آن الأوان

لكي تكون مشيئة الظلام

لن يفيق

سقوط الورق

لا يوقظ الشجر

ورهبة الصباح

لا تثير كل البشر

صوتهم من حولي

يفوق قدرتي على الصراخ

ليصمت الإله

ليصمت صوت الشخير

الناس نيام أيضاً

الناس نمل من سواد

يمشون على صراط مستقيم

على ظهورهم

قطع من الأحجية

لكي يصمت

أي إله

وقف يناجي السماء

وقف يناجي السماء


وقف يناجي السماء

لكي تمطر

وكان يمشي

نصفه في الحائط

ونصفه الآخر

في التراب

قرب مقبرة

لم تعره أي اهتمام

لون السماء أحمر

كوجه امرأة

لا تصل إلى النشوة

بعد ساعات

من جماع الغيوم

ليل كغيره

ينسكب على أطراف القبور

ويغلق نوافذ الهروب


كانت تراقبه

يداه تستجديان المياه

ورأسه منحن

كي لا يبلل عينيه

من عرق السماء


كم من مرة

أبقت النافذة

نصف مغلقة

كي لا يلتفت إليها

ويغير النهار ولا يراها

وينسى المطر


كانت على الشرفة

تطل على ماضيها الجميل

نصفها ذكريات

عن أحلام لا تزال

تغفو في عينيها

ونصفها الآخر مسمر

في أرض صلبة

لا شتاء فيها

ولامطر

...جسدها تفترشه

تفسّخات السنين

كصحراء لا ترتوي

من نار أو صقيع

صلاته مدنسة بحليب السماء

بقمر يترنح بينهما

وهو في حالة خشوع

تحت المطر

وهي

تنفض عن جسدها

طفلة تريد الخروج

العتمة تزداد

قد تكون جفونهم

تسقط على بعضها

وقد يكون

اللون الأحمر

يختم طمث الجنون

من النافذة تراقب انصهار القبور

ونصفه الآخر

في التراب

هذا خوف من الصمت

من الموت

كصنم يناجي فراغاً

النافذة تضيق

وهو لا يزال

يمشي قرب إله

لا يعيره أي اهتمام

نصفه نارونصفه

هي

لذة تأكلها السنن...