
النوارس
أرى خطوط الحياة
في البحرالذي يبتلع منا الهدوء
أحمل في راحتيَّ
بعض الأصوات
التي يرميها
على الشاطئ الصخري
كوجه عجوزتخاف أن تكبر كأنين الموج
لتختفي في عمق السواد
يهم نورس ليلتقط بعض العيون
الفرق بيننا
هو هذا الوقت الذي أشعربه
سأسترد كل دموعي
من قعر البحار
لم أنته بعد
لم أنته بعد
إني أحسب كل موجة
كي لا انسى أنني لا زلت أطفو
على وجه المياه الأسود
سأصطاد النوارس جميعها
إذا ما حاولت التقاط عينيَّ
سأغرقها بين الغيوم
وأسرق من جانحيّها
سر الهواء
ألا تخاف النوارس
من انعكاس المناقير
أو من مرارة
العيون الباكية؟
مصير الضوء
في احد كهوف البحر العميقة
حيث لا تصل طيور الخوف
و حيث المياه طعمها
كدماء العيون
سأجمعها مثل طفل يجمع الكلل الملونة
لأصادق النوارس إن لم تغرق
وإذا صيدي كان فارغاً
كلون السراب
هاأنذا أضع في حلقي
بضع موجات
لأرسل الشتاء إلى السماء
لعله يطرد النوارس البيضاء
وأنا الآن لا أخاف
أرى بعيون الآخرين
وأشعر بهذا الزمن
الذي يلحن المطر
كالعادة جميلة
ReplyDeleteتعود بعد كل غياب لتسكب في عقولنا قصائد بلون الانتظار
صور معبرة
ReplyDeleteرائعة..واكثر من رائعة
ReplyDeleteينبغي أن أمسك بقلبي بكلتا يديّ عندما أقرأك لأنك تحرّض السواد و لأن قصائدك تذهب الى تلك الكهوف الدفينة و توقظ غمغمة ً عجوز. على مسامات البحر كتبت قصيدة علّها من أجمل ما قرأت مؤخرا
ReplyDeleteأتمنى لك التألق الدائم